#jubna
أنا حوا - الرئيسية

جدة تتحدى العمر وتلهب السوشيال.. تجربة استثنائية لامرأة في الـ68 مع رياضة التزلج

الأحد 5 أكتوبر 2025 03:43 مـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
الجدة ليو
الجدة ليو

في مشهد غير مألوف يأسر القلوب، أصبحت الجدة ليو، ذات الـ68 عاماً، حديث وسائل التواصل الاجتماعي بالصين بعد أن اقتحمت عالم التزلج على الألواح بمهارة استثنائية وروح يافعة أشعلت إعجاب آلاف المتابعين.

من مقاطعة شاندونغ إلى مدينة تشنغدو، تمكنت ليو من تحويل حياتها إلى ملحمة ملهمة تدمج بين الحماس الرياضي ودفء العلاقات العائلية.

البداية غير المتوقعة: تجدد الشغف في عمر متقدم
القصة بدأت في فبراير 2022، عندما رافقت الجدة ليو ابنتها لشراء لوح تزلج، ولم يكن مجرد موعد عابر بين أم وابنتها؛ فقد تحول إلى نقطة انطلاق لحياة جديدة وغنية بالتحديات.

أول تجربة لها وضعتها أمام اختبار التوازن وكانت لحظة فاصلة، إذ أظهرت براعة من المحاولة الأولى، مما دفعها إلى خوض هذه المغامرة بكل شجاعة وحب للحياة.

دعم عائلي ومكانة مميزة على منصات التواصل
شغفها المتجدد لم يكن ليمضي دون دعم، فقد حرصت ابنتها على توفير كل المعدات اللازمة كما أنشأت لها حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "ميميهو".

هذا الحساب كان بوابة نجاحها الإلكترونية؛ إذ اجتذب أكثر من 10,000 متابع وتجاوز إحدى مقاطع الفيديو الخاصة بها حاجز الـ42,000 إعجاب، حيث ظهرت وهي تنزلق برشاقة مؤثرة وتعلن بفخر أن الجدات يمكنهن تحقيق المستحيل كما يفعل الشباب.

تحدي الإصابات وإصرار على النجاح
الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، لكنها لم تكن الجدة التي تستسلم بسهولة. رغم السقوط المتكرر والإصابات المؤلمة، واصلت ليو تدريبها بشغف كبير، مطورة مهاراتها تدريجياً حتى أتقنت المبادئ الأساسية لهذه الرياضة.

وقد جعلتها إصرارها وروحها المستقلة مشهداً مميزاً وسط الحدائق العامة وأماكن مثل بحيرة دونغان وبحيرة تشينغلونغ في تشنغدو، حيث باتت تُعرف بأناقة حركاتها وأسلوبها المميز.

رمز للحيوية والتجدد: فلسفة حياة تلهم أجيالاً جديدة

بفضل شغفها، تحوّل التزلج إلى نشاط عائلي يربط ثلاثة أجيال؛ حيث تشاركها فيه ابنتها وحفيدتها، ليصبح مشهداً عائلياً محبباً يلهم المجتمع المحلي.

وتتجاوز قصة ليو كونها مجرد رياضة لتكون فلسفة حياة تهدف لإلغاء الروتين وتعزيز الحب للحياة مهما تقدم العمر.

العديد من المتابعين عبّروا عن انبهارهم بروحها الصافية، وعلّق أحدهم قائلاً إن العمر مجرد حالة ذهنية وليس رقماً ثابتاً على بطاقة الهوية، في حين اعتبر آخر أن طاقة ليو دليل حي على إمكانية الشيخوخة المفعمة بالنشاط والبهجة.

الجدة ليو ليست فقط نجمة متألقة عبر وسائل التواصل؛ بل هي رمز واقعي يعيد تعريف مفهوم العمر ويثبت أن الأمل والشغف لا يعترفان بالسن، لتظل قصتها واحدة من أكثر التجارب إلهاماً بين النساء في العصر الحالي.