بتهمة ”التحريض على الإرهاب”.. الشرطة الإسـ ـرائيلية تعتقل نائبة عربية سابقة فى الكنيست
في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، داهمت الشرطة الإسرائيلية منزل النائبة العربية السابقة في الكنيست الإسرائيلي عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين الزعبي، في مدينة الناصرة بمنطقة الجليل، واعتقلتها تحت ذريعة "التحريض على الإرهاب".
هذا التحرك أثار جدلاً واسعاً حول قانونية الإجراءات المتخذة بحقها.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، صرّح المحامي حسن جبارين، مدير مركز "عدالة"، بأن تفاصيل التحقيق لا تزال غامضة حتى اللحظة.
وأوضح أن السلطات أبلغت الزعبي بأنها ستُقتاد إلى طبرية للتحقيق بشبهة دعم منظمات إرهابية والتحريض على الإرهاب.
وأضاف جبارين: "ما حدث واضح أنه يتجاوز الإطار القانوني المتعارف عليه، يمكن دعوتها بشكل رسمي لتحديد موعد التحقيق دون الحاجة لتوقيفها أو تنفيذ عملية دهم للمنزل بهذا الشكل المكثف".
وأشار المحامي إلى أنه رافق عملية الاعتقال ستة من أفراد الشرطة، وما يعزز الغموض هو الطريقة التي تم بها التنفيذ دون سابق إنذار.
ولفت إلى أن أحد المحاور الرئيسية في القضية سيكون الطعن في قانونية توقيف الزعبي، خاصة إذا قررت السلطات طلب تمديد فترة اعتقالها.
القضية تسلط الضوء مجدداً على سياسات الاعتقال في إسرائيل، وما إذا كانت تخضع دوماً لمعايير العدالة القانونية أم أنها تُستخدم كأداة لإسكات المعارضين السياسيين، مما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول حرية التعبير والحقوق القانونية للأقلية العربية في إسرائيل.
