#jubna
أنا حوا - الرئيسية

الكبد الدهني عند الأطفال.. علامات تحذيرية يجب أن لا تغفلها

الأحد 14 سبتمبر 2025 03:53 مـ 21 ربيع أول 1447 هـ
الكبد الدهني
الكبد الدهني

لم يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) حكرًا على البالغين، بل بات يشكّل تهديدًا صحيًا للأطفال أيضًا، خاصةً في ظل ارتفاع معدلات السمنة والسكري بين الصغار.

يتسبب تراكم الدهون الزائدة في الكبد بحدوث التهاب وتلف تدريجي، وغالبًا ما يظل المرض غير مكتشف لفترة طويلة بسبب عدم ظهور أعراض واضحة إلا عند وصوله إلى مراحل متقدمة.

تُشير الدراسات إلى أن الأطفال ذوي الوزن الزائد أو المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

لذلك، يُعدّ وعي الآباء بمؤشرات المرض أمرًا حيويًا للكشف المبكر ومنع تفاقم الحالة الصحية. فيما يلي أبرز العلامات التي قد تُشير لإصابة الطفل بالكبد الدهني:

1. آلام في الجانب العلوي الأيمن من البطن
يشعر الطفل بانزعاج أو ألم خفيف في الجانب العلوي الأيمن من البطن، حيث يقع الكبد. قد يكون هذا الألم نتيجة التهاب أو تهيج للكبد بسبب تراكم الدهون.

على الرغم من أن الطفل قد لا يُظهر انزعاجًا واضحًا أثناء اللعب أو تناول الطعام، إلا أن استمرار هذا النوع من الألم يستدعي تقييمًا طبيًا عاجلًا.

2. التعب المستمر والإرهاق
يعاني الأطفال المصابون بالكبد الدهني من مستويات غير طبيعية من الإرهاق، حيث يظهر عليهم انخفاض في الطاقة وقلة اهتمام بالأنشطة اليومية المعتادة.

تراكم الدهون يقلّل من قدرة الكبد على إنتاج الطاقة بشكل فعال، مما يجعل الشعور بالتعب مستمرًا وغير مرتبط بالمجهود البدني، يُعتبر هذا العرض مؤشرًا مهمًا يستوجب فحصًا طبيًا خاصًا.

3. تقلبات المزاج والسلوك
يتسبب مرض الكبد الدهني أحيانًا في تغيرات سلوكية ملحوظة لدى الأطفال، مثل القلق، والانفعال، وصعوبة التركيز.

يؤدي اختلال وظائف الكبد إلى اضطرابات كيميائية في الجسم، مما يُسبب ضبابية التفكير وضعفًا إدراكيًا بسيطًا.

متابعة الطفل لرصد أي تغير مفاجئ في المزاج أو الأداء الدراسي ضرورية، حيث قد تكون هذه العلامات مؤشرًا على وجود مشكلة صحية أعمق.

الوقاية والكشف المبكر هما المفتاح للحفاظ على صحة الأطفال المصابين بهذا المرض، ومن خلال الاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة النشاط البدني بانتظام، يمكن تقليل احتمالية الإصابة والمساعدة في تحسين جودة حياة الطفل على المدى البعيد.

إذا ظهرت أي من هذه الأعراض بشكل مستمر، فلا تترددوا في استشارة طبيب مختص لاتخاذ الخطوات اللازمة.