الكبدة.. غذاء صحي أم مخزن سموم؟ توضيحات مهمة من خبيرة بيطرية
في إطار جهودها لتصحيح بعض المفاهيم الغذائية الخاطئة، شاركت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، عبر منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، معلومات مفصلة حول الكبدة وفوائدها، مسلطة الضوء على اعتقاد شائع يعتبر الكبد "مخزنًا للسموم"، وهو مفهوم غير دقيق وفقًا لما ذكرته.
وأوضحت الدكتورة نوح أن الكبد في الجسم يعمل كـ"مرشح" أو "مصفاة"، حيث يقوم بتحويل المواد الضارة والسموم إلى مركبات سهلة الإخراج عن طريق البراز أو البول.
وبالتالي، لا يحتفظ الكبد بهذه السموم داخله كما يظن البعض.
وأضافت أن الكبدة تُعد واحدة من الخيارات الغذائية الصحية والغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من عدة فيتامينات مثل B12 المهم لتكوين الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء، وفيتامين A الأساسي لصحة النظر ووظائف القلب والكلى، وفيتامين B2 الداعم لتكوين الخلايا. كما أنها مصدر غني بالحديد سهل الامتصاص والبروتين، مع سعرات حرارية أقل مقارنة باللحوم الحمراء، مما يجعلها خيارًا غذائيًا مميزًا.
وشددت على ضرورة تأمين جودة الكبدة قبل تناولها، من خلال التأكد من مصدرها وسلامتها، وطهيها جيدًا لتجنب أي مشكلات صحية.
وأشارت إلى إمكانية تعزيز قيمتها الغذائية بإضافة مكونات مثل البصل والطماطم والفلفل والحبهان خلال عملية الطهي.
لكنها نبهت إلى ضرورة الحذر في بعض الحالات الخاصة، حيث يُفضل تجنب الكبدة عند النساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى لتفادي تأثيرات فيتامين A على صحة الجنين، وكذلك للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول، ومرضى النقرس نظرًا لزيادة حمض اليوريك.
وفي نهاية المنشور، أكدت الدكتورة نوح أن الكبدة ليست غذاءً محظورًا أو ضارًا بشكل عام، بل تُعد خيارًا صحيًا ومفيدًا متى توافرت شروط السلامة والجودة.
