#jubna
أنا حوا - الرئيسية

فيروز تتلقى العزاء في زياد الرحباني بمشاعرٍ تخيم عليها الحزن والأسى

الإثنين 28 يوليو 2025 03:49 مـ 2 صفر 1447 هـ
فيروز
فيروز

في لحظة خيم عليها الوجع، وقفت السيدة فيروز، أيقونة الفن اللبناني، في صالون كنيسة رقاد السيدة في بكفيا تتقبل التعازي في وفاة نجلها الموسيقار زياد الرحباني.

بدت النجمة الكبيرة غارقة في صمتها، بينما كانت الدموع تسيل من عينيها، تعبيراً عن ألم لا يُحتمل لفقدان ابنها الذي أصبح جزءاً من تاريخ الموسيقى اللبنانية.

مشاعر الحزن لم تقتصر على فيروز وعائلتها فقط؛ بل امتدت لتغمر الشارع اللبناني بأسره. صباح يوم الاثنين، تجمع الآلاف من عشاق ومحبي الموسيقار الراحل أمام مستشفى خوري بمنطقة الحمراء في بيروت، حاملين الورود وصوره، وسط تصفيق عاطفي لأيقونة رحلت مبكراً تاركة بصمة لا تُنسى.

لم يكن هذا مجرد وداع شخصي، بل بدا وكأنه وداع وطني لرمز ثقافي أثّرت موسيقاه في وجدان الشعب اللبناني لعقود.

انطلق موكب التشييع وسط شارع الحمراء حيث اصطف المحبون على جانبي الطريق يلقون الزهور ويصفقون بصوتٍ واحد، وكأنهم يعبرون عن حبٍ لا يموت وذِكرى تبقى.

وصل الجثمان إلى كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، حيث أقيمت صلاة الجنازة بحضور عائلته وعدد كبير من محبيه.

العين كانت على فيروز التي حضرت بصمت إلى جانب ابنتها ريما الرحباني، وكلتا السيدتين تحملان وجع الفقد وقساوة اللحظة.

النجمة الكبيرة فيروز جلست بملامح حزينة تعبر عن وداعها لابنها في هذه اللحظات الأخيرة، وكأن الألم بات جزءاً من تفاصيل هذا اللقاء الأخير.

ريما، ابنة فيروز وشقيقة زياد، ترافق والدتها وهي تحمل على وجهها غصة فقد شقيقها الذي عهدته رفيقًا للموسيقى والحياة.

كان وداع زياد الرحباني محطة ليس فقط لعائلته، بل لمحبيه وجمهوره الذي رافقه بحبٍ لا يُوصف، معبرين عن أن إرث زياد الموسيقي لن يغيب مهما غابت الحياة.