الشرطة الفرنسية تنجح في اعتقال رجلين بتهمة سرقة مجوهرات متحف اللوفر
ألقت السلطات الفرنسية القبض على رجلين يشتبه في تورطهما بسرقة مجوهرات تاريخية من "قاعة غاليري دابولون" داخل متحف اللوفر في باريس، وهي عملية وُصفت بأنها "طعنة مؤلمة" للتراث الفرنسي.
وأفادت تقارير إعلامية أن أحد المتهمين تم توقيفه في مطار شارل ديجول عند حوالي الساعة العاشرة مساء أثناء محاولته مغادرة البلاد، بينما اعتُقل الآخر لاحقًا في العاصمة. الرجلان الآن قيد الاحتجاز بتهم السرقة المنظمة والانتماء لعصابة إجرامية.
قضية سرقة متحف اللوفر شغلت الرأي العام الفرنسي، إذ أشار تقرير لورانس دي كار، مديرة المتحف، أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى وجود تغرة قاتلة في نظام المراقبة الخارجي للمتحف، مما أتاح للعصابة تنفيذ هذه الجريمة في وضح النهار والاستيلاء على تسع قطع من المجوهرات الملكية.
المدعية العامة لور بيكو، التي تشرف على التحقيقات، أعلنت أن فرق التحقيق توسعت لتضم أكثر من مئة محقق يعملون بلا توقف لفك لغز القضية.
كشفت بيكو أنهم حصلوا على ما يزيد عن 150 عينة من الحمض النووي وبصمات وأدلة أخرى يتم تحليلها للوصول إلى خيوط جديدة. كما يتم تمشيط تسجيلات كاميرات المراقبة لتعقب الجناة ورصد تحركاتهم قبل وبعد الجريمة.
من بين المجوهرات المسروقة، كان تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيخو، الذي تم العثور عليه بحالة متضررة وأُعيد إلى المتحف، بينما لا تزال باقي القطع في عداد المفقودات.
القطع التي تشمل تيجانًا وقلائد وبروشات تنتمي إلى ملكات وإمبراطورات فرنسا تُقدر قيمتها الإجمالية بنحو 88 مليون يورو.
تحقيقات السلطات مستمرة وسط ضغوط لإعادة هذه الكنوز التاريخية، واستمرار المطاردة للكشف عن أعضاء آخرين في العصابة المحتملة وإعادة باقي القطع المسروقة إلى مكانها الطبيعي.

