#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 07:55 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

انخفاض هرمون الاستروجين.. خطر جديد يهدد صحة القلب لدى النساء

الأحد 28 سبتمبر 2025 12:55 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
الهرمونات
الهرمونات

تأثير الهرمونات في جسم الإنسان غالبًا ما يرتبط بتقلبات المزاج واضطرابات النوم فقط، إلا أن دورها يتجاوز ذلك إلى تنظيم وظائف حيوية أخرى؛ منها التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية وصحة العظام، ومع ذلك، يبقى تأثير هذه الهرمونات على صحة القلب محورًا أقل تسليطًا للضوء.

وفقًا لتقرير موقع "OnlyMyHealth"، تلعب هرمونات الجنس، وخاصةً الإستروجين، دورًا بارزًا في حماية القلب والأوعية الدموية.

يعتبر الإستروجين، المعروف بـ"الدرع الطبيعي لقلب النساء"، مسؤولًا عن تحسين مرونة الأوعية الدموية، دعم مستويات الكوليسترول الصحية، وتعزيز تدفق الدم.

لكن عند انخفاض مستوياته بشكل ملحوظ، قد يصبح القلب عُرضة لتصلب الأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول السيئ (LDL) وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يزيد من خطر تراكم الدهون في الشرايين ويؤدي إلى أمراض القلب أو حتى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

النساء الأكثر عرضة للخطر: مرحلة انقطاع الطمث
تشير الدراسات إلى أن الخطر يتفاقم بشكل كبير خلال فترة انقطاع الطمث، التي تحدث عادة ما بين عمر 45-55 عامًا.

خلال هذه المرحلة الحرجة، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل حاد، مما يعرض النساء لأمراض القلب المرتبطة بانخفاضه.

يبدو أن انقطاع الطمث المبكر، سواء كان طبيعيًا أو نتيجة تدخل جراحي، يعجل بفقدان الحماية الهرمونية للقلب ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

علامات تحذيرية لانخفاض الإستروجين وتأثيرها على القلب
بينما تشمل الأعراض الشائعة لانخفاض الإستروجين الهبات الساخنة والتعرق الليلي، فإن التأثير الأكبر يتمثل في ظهور علامات تهدد صحة القلب، مثل:
- زيادة الإرهاق.
- صعوبة التنفس أثناء الأنشطة اليومية.
- خفقان القلب.
- شعور غير طبيعي بالانزعاج في منطقة الصدر.
- السمنة المركزية (زيادة الوزن حول البطن).
- ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول في الفحوص الدورية.

تحقيق التوازن الطبيعي من خلال نمط حياة صحي
على الرغم من استحالة تعويض الإستروجين بالكامل عبر تغييرات حياتية، إلا أن تبني نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية واستراتيجيات الحد من التوتر قد يساعد في الحد من التأثير السلبي لانخفاضه.

ينصح بتناول أطعمة غنية بمركبات الفيتويستروجين النباتية مثل بذور الكتان والصويا والعدس، إلى جانب تجنب التدخين وتخفيف الضغط النفسي من خلال التأمل أو اليوغا أو تقنيات الاسترخاء.

العلاج بالهرمونات البديلة: هل هو الحل؟
فيما تشير نتائج بعض الدراسات إلى دور العلاج بالإستروجين في تحسين صحة القلب عبر تقليل الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم، إلا أن دراسات واسعة النطاق كشفت أيضًا عن مخاطر محتملة مثل الجلطات الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لذلك، لا يجب اعتباره علاجًا رئيسيًا لتجنب أمراض القلب عند النساء في سن اليأس بدون إشراف طبي.

الخيار الأفضل يعتمد على موازنة الفوائد والمخاطر لكل حالة بشكل فردي بالتعاون مع أخصائي الرعاية الصحية لتأمين علاج مناسب وخالي من المخاطر للنساء اللواتي يعانين من انخفاض مستوى هرمون الاستروجين.