• الرئيسية
• منوعات

رغم مواجهة سرطان الجلد العيني في مرحلته الرابعة، نجحت السيدة البريطانية هانا كورن في التغلب على الصعاب بإصرارها على إكمال سباق "الرجل الحديدي"، أكثر تحديات الترايثلون صعوبة.

تطلعت هانا لتحقيق إنجاز غير مسبوق رغم الظروف القاسية، ملتزمة بإظهار أن الحياة تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها حتى في أصعب الظروف.

في يوليو الماضي، شاركت هانا في سباق بمدينة ليدز البريطانية، لكنها اضطرت إلى الانسحاب أثناء مرحلة الدراجات بسبب الألم.

وبعد أقل من شهر، عادت لتكمل السباق متحدية كل القيود، حيث ركبت الدراجة لمسافة 90 كيلومترًا ثم أنهت ماراثون الجري الذي يبلغ طوله 42 كيلومترًا أمام أنظار أصدقائها وعائلتها.

هانا، التي أُخبرت بأنها لن تعيش لأكثر من 12 شهرًا بعد تشخيص حالتها قبل خمسة عشر شهرًا، أشارت إلى أن هدفها من هذه المشاركة كان إثبات أن مرض السرطان، مهما كان مدمرًا، لا يُلغي الحق في الاستمتاع بالحياة والقيام بإنجازات شخصية. ووجهت شكرها لجميع من دعمها في رحلتها.

تحدي "الرجل الحديدي" يُعد اختبارًا قاسيًا للإرادة واللياقة البدنية، حيث يشمل السباحة لمسافة 3.8 كيلومترًا، وركوب الدراجات لـ180 كيلومترًا، والجري لمسافة 42 كيلومترًا، ويجب إنهاء هذا السباق الصعب خلال 17 ساعة فقط.

ومنذ انطلاقه في هاواي عام 1978، أصبح الحدث يُقام عالميًا بأكثر من 150 سباقًا متوزعًا على 50 دولة.

قصة هانا كورن ليست مجرد إنجاز رياضي، بل رسالة أمل ملهمة لكل من يواجه تحديات الحياة الكبرى بأن الإرادة يمكن أن تتخطى المستحيل.