• الرئيسية
• أخبار

نظم المجلس القومي للمرأة، ممثلًا بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ورشة عمل استمرت لمدة يومين، تحت عنوان "الدعم النفسي لضحايا العنف والرعاية الذاتية لمقدمي الخدمات الصحية"، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.

جاءت هذه الفعالية بهدف تعزيز فهم الأطباء العاملين بوحدات المرأة الآمنة للديناميكيات النفسية المرتبطة بالعنف ضد المرأة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لرعاية ضحايا العنف بشكل فعّال، مع التركيز على الحفاظ على صحتهم النفسية كجهة مقدمة لخدمات الدعم.

افتتحت الورشة الدكتورة أمل فيليب، المستشار الصحي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، حيث ألقت الضوء على مفهوم العنف ضد المرأة، أنواعه المختلفة، وتأثيراته السلبية على الصحة النفسية والجسدية.

كما ناقشت أهم الحلول التي يمكن تقديمها للسيدات اللواتي تتعرضن للعنف، بما في ذلك الوسائل الآمنة التي يمكنهن اللجوء إليها لحماية أنفسهن وتعزيز شعورهن بالأمان.

من جهة أخرى، تناولت الدكتورة مي عيسى، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة طنطا، النقاط الرئيسية المتعلقة بالعوامل المسببة للعنف ودائرة العنف الزوجي المتكررة. كما ركزت على تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالعنف ضد المرأة، بمساعدة دراسات علمية تعتمد على التحليل النفسي والتأثير الثقافي والاجتماعي.

وفي إطار تعزيز الاستعداد النفسي لمقدمي الخدمات الصحية، قدمت الدكتورة ندا أبو العلا، الأخصائية النفسية، جلسة تدريبية مكثفة حول استراتيجيات الرعاية الذاتية العملية.

شملت الجلسة تحليل الشخصية، كيفية بناء المرونة النفسية لمواجهة الضغوط المهنية، وأدوات لاكتشاف عوامل الإرهاق النفسي.

كان الهدف من هذه الجلسة هو توفير للأطباء المشاركين آليات فعالة للحفاظ على توازنهم النفسي في مواجهة تحديات العمل اليومية.

اختتم المجلس القومي للمرأة الورشة بجلسات تفاعلية حول الآثار النفسية الأكثر شيوعًا بين ضحايا العنف مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب.

ركزت المناقشات أيضًا على تطوير استراتيجيات التواصل الفعّال بين مقدمي الخدمات والضحايا للوصول إلى دعم أكثر تكاملًا وعناية مدروسة.

نجحت الورشة في تحقيق استجابة إيجابية وتفاعل فعّال بين المشاركين، مما يعزز الأمل في توفير خدمات صحية ونفسية أكثر شفافية وأمانًا للنساء المتضررات من العنف.