المستحاضة بين الفقه والطب.. أحكام شرعية ونصائح طبية لدماء ما بين الحيض والنفاس
ناقشت إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، التفاصيل الفقهية المتعلقة بدم الاستحاضة ودوره في العبادات الشرعية، مؤكدة خلال تصريحات تلفزيونية، أن المرأة المستحاضة تُعد في حكم الطاهرات ويجب عليها أداء جميع العبادات كالصلاة والصيام دون تهاون، وفقًا لما أقره جمهور الفقهاء.
وأوضحت أبو قورة أن دم الاستحاضة مختلف شرعًا عن دم الحيض والنفاس، ويستلزم فقط إزالة أثر الدم والتوضؤ عند دخول وقت الصلاة.
كما شددت على ضرورة عدم التساهل في أداء الصلاة جلوسًا بسبب الاستحاضة، مؤكدة أن القيام ركن أساسي لا يستثنى إلا لعذر طبي واضح.
وفي السياق ذاته، تناول الدكتور خالد أمين، استشاري أمراض النساء والتوليد، الجانب الطبي لنزول الدم في أوقات غير الدورة الشهرية، مشيرًا إلى أنه قد يكون عرضًا لمشاكل صحية خطيرة تتفاوت من اضطرابات هرمونية بسيطة إلى مضاعفات الحمل أو حتى الحمل خارج الرحم.
وشدد أمين على ضرورة مراجعة الطبيب فورًا في حالة نزول دم غير طبيعي لتقييم الحالة.
كما دعا الدكتور أمين النساء إلى الفحص الدوري للرحم والمبيض كإجراء وقائي يمكن أن يجرى مرة كل ستة أشهر أو سنويًا.
وأوصى بإجراء فحوصات مثل مسحة عنق الرحم (Pap Smear) بشكل منتظم وفقًا لحالة السيدة ومستوى الخطورة لديها، بالإضافة إلى الاهتمام بالكشف الذاتي المبكر للثدي.
الحديث المطروح جمع بين التوجيه الشرعي والدراية الطبية، ليكشف أهمية التوعية السليمة بشأن صحة المرأة وعلاقتها بالعبادات الشرعية، مع الحرص على التشخيص المبكر لأي أعراض غير مألوفة لتحقيق العناية الصحية المثلى.

