#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 08:54 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

الحسين عبد الرازق يكتب: ليست حبرًا على ورق!

الإثنين 28 يوليو 2025 05:14 مـ 2 صفر 1447 هـ
الحسين عبد الرازق
الحسين عبد الرازق

الاعتداء على سفارة دولة، داخل حدود دولة أخرى، عمل إجرامي جبان، وفعل مؤثَّم ومدان، لا يمكن النظر إليه كحادث فردي غوغائي يجوز الترفع عليه أو التغاضي عنه!

الهجوم على سفاراتنا ليس تصرفًا بسيط من شخص غاضب أو "عبيط"، وإنما عمل مقصود، للتخويف والترهيب، التدمير أو التخريب!

ما حدث بالأمس هو انتهاك واضح وصريح لـ القانون الدولي، وأحكام اتفاقية فيينا لـ العلاقات الدبلوماسية، التي تُعد حجر الزاوية في تنظيم العلاقات بين الدول وسفاراتها، بمبانيها وبعثاتها.

فكيف يحدث هذا؟ ولماذا؟

المادة (22) من الاتفاقية نصت بوضوح على أن:

"مباني البعثة لا يجوز انتهاك حرمتها، ويجب على الدولة المعتمد لديها اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني البعثة من أي اقتحام أو ضرر، ومنع أي إخلال بأمنها أو المساس بكرامتها."

وجاءت المادة (29) لتؤكد أن:

"شخص المبعوث الدبلوماسي مصون، لا يجوز إخضاعه لأي شكل من أشكال الاعتداء أو الإهانة، وتلتزم الدولة المضيفة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايته."

فهل تحقق ذلك؟
ما حدث من اعتداءات على بعض سفاراتنا يقول عكس هذا… ولذلك وجب التنويه.

حماية السفارات ليست ترفًا، ولا إجراءً بروتوكوليًا، بل واجب قانوني وأخلاقي يقع على عاتق الدولة المضيفة، وأي تقصير فيه يُعد إخلالًا صريحًا بالتزاماتها.

نحن لا نطلب منكم معروفًا، وإنما نُذكّركم بما اتفقت عليه الدول، ووقّعت عليه الحكومات منذ زمن طويل فات (٦٤ سنة).
اتفاقية فيينا ليست حبرًا على ورق، أمن بعثاتنا مسئوليتكم ..
حفظ الله مصر .