#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 11:30 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

رحيل الموسيقار زياد الرحباني نجل فيروز عن عمر 69 عامًا

السبت 26 يوليو 2025 12:56 مـ 30 محرّم 1447 هـ
زياد الرحباني
زياد الرحباني

فجع الوسط الفني اليوم بوفاة الموسيقار والمسرحي اللبناني البارز زياد الرحباني عن عمر يناهز 69 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا استثنائيًا أثّر بعمق في مسيرة الموسيقى والمسرح العربي الحديث، وخلّف بصمة لا تُمحى في الذاكرة الثقافية اللبنانية والعربية.

حياة زياد الرحباني

زياد الرحباني، الذي ولد في الأول من يناير عام 1956، يعد أحد أعلام التجديد الفني في العالم العربي، نشأ في عائلة فنية عريقة؛ فهو ابن الأسطورة الغنائية فيروز والموسيقار العظيم عاصي الرحباني. هذه البيئة الغنية بالفن شكّلت انطلاقة مسيرته الفريدة، حيث نجح في المزج بين الإبداع الموسيقي والنقد الاجتماعي والسياسي الحاد بأسلوب فكاهي مليء بالفكاهة السوداء.

أبرز إنجازات زياد الرحباني

تميزت أعمال زياد الرحباني بتنوعها وتجديدها. في المسرح، قدّم العديد من الأعمال التي تناولت الأوضاع اللبنانية بطريقة ساخرة ذكية، ليصبح المسرح لديه مرآة تعكس تناقضات المجتمع. أما في المجال الموسيقي، فقد كان رحباني مبتكرًا في إدخال أنماط غربية مثل الجاز إلى الموسيقى الشرقية، مما ساهم في تخطي الحدود التقليدية لهذه الفنون.

إلى جانب إبداعه الفني، عرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الجريئة والمنحازة إلى الفكر اليساري. من خلال تأليفه وألحانه، حمل صوت الإنسان العربي ضد القهر والحروب والانقسامات الاجتماعية، ليكون الناطق باسم قضايا العصر بأسلوب مُلفت ومؤثر.

رحيل زياد الرحباني لا يمثل فقط فقدانًا لشخصية فنية رائدة، بل هو أيضًا نهاية فصل كبير من الإبداع الذي شكّل وجدان أجيال وفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف أبعاد الموسيقى والمسرح العربي.