• الرئيسية
• أمومة وطفولة

يُعد تطور حاسة البصر من أبرز مراحل النمو التي تشغل بال الوالدين، فهل يولد الطفل قادرًا على تمييز الأشياء؟ متى يبدأ في رؤية والدته بوضوح؟ وكيف يتطور إدراكه للألوان؟ حول هذه التساؤلات يجيب الدكتور عبدالله الأمين، أستاذ طب العيون بجامعة الأزهر، موضحًا المراحل المختلفة لتطور هذه الحاسة لدى الرضع.

البداية: رؤية غير واضحة وانزعاج من الضوء

عند الولادة، لا يستطيع الطفل رؤية العالم بوضوح؛ إذ تكون رؤيته مشوشة تمامًا وغير قادرة على تحديد الأشكال أو التفاصيل.

ومع ذلك، يمكن ملاحظة استجابته للضوء الساطع المفاجئ، حيث يرمش عينيه كرد فعل طبيعي.

الشهر الأول إلى الثالث: بدايات التمييز البصري

بحلول نهاية الشهر الأول، يبدأ الطفل تدريجيًا في رؤية الأشياء القريبة جدًا منه، إلا أن رؤيته تبقى محدودة وتقتصر على ملامح حادة دون التفاصيل الدقيقة.

ومع دخول الشهر الثاني والثالث، يتمكن الطفل من التركيز على الأجسام المتحركة وتتبعها بالنظر بشكل متكرر.

بعد الشهر السادس: وضوح نسبي وتدرج في إدراك الألوان

مع نمو الطفل ووصوله للشهر السادس، تتحسن قدرته على الرؤية بدرجة تجعلها أكثر وضوحًا. يبدأ بتحديد الأشياء بشكل أدق ويشرع تدريجيًا في التعرف على الألوان، إلا أن التمييز الكامل للألوان يستغرق وقتًا بالتزامن مع نضجه.

الشهر السابع والثامن: رؤية مكتملة وتميز شامل

مع دخوله الشهر السابع أو الثامن، يصبح الطفل قادرًا على رؤية كل شيء حوله بوضوح وتمييزه بشكل كامل.

ولكن في الأشهر الأولى من عمره، يعتمد بشكل كبير على حاسة الشم للتعرف على والدته نظرًا لأن رؤيته لها تكون غير واضحة.

نصائح هامة للآباء

ينصح الدكتور عبد الله الأمين بمتابعة تطور حاسة البصر لدى الرضيع منذ ولادته، مع مراقبة استجابته للضوء وحركة الأجسام من حوله.

وفي حالة ظهور أي اضطرابات أو تأخر في التطور، يجب استشارة طبيب عيون متخصص لضمان سلامة هذه الحاسة الضرورية لنمو الطفل الطبيعي.