ملتقى الأزهر يناقش فلسفة ميراث المرأة: شُبهات وردود
في إطار الملتقى الأسبوعي للقضايا المعاصرة، نظَّم الجامع الأزهر لقاءً تناول موضوع "فريضة الميراث: شبهات وردود". وقد أوضح الدكتور محمد نجيب، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، أن القرآن الكريم نظم مسألة الميراث بصورة تفصيلية لغلق الباب أمام الأهواء الشخصية بسبب أهميتها الكبيرة.
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يغير أحكام الميراث لأن الله هو من قام بتفصيلها بوضوح.
كما أبرز الدكتور أن المتخصصين يدركون الحكمة الكاملة وراء التحديدات التي وضعها الله لأنصبة الميراث. وأضاف أن فلسفات الميراث تراعي مصلحة الجميع، إذ يؤثر المحجوب في الإرث على المحجوبين الآخرين، مما يظهر الدقة في توزيع الأنصبة وتحفظ القانون الإلهي من تأثير الأهواء الشخصية.
وأكد الدكتور نجيب أن الإسلام حفظ حقوق المرأة في الميراث، حيث ينال الرجال والنساء نصيبهم المحدد بوضوح دون تدخل بشري عشوائي.
وأشار إلى أصل حالة إنصاف المرأة في الميراث بقصة وفاة سعد بن الربيع وتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أوضح أن النساء في بعض الحالات تحظى بحصص أكبر أو متساوية مقارنة بالرجال، حيث تحصل النساء على نسب مرتفعة مثل الثلثين أو النصف في مسائل مختلفة بينما يحصل الرجال على نصيب معين أقل بكثير.
وبيّن أن الدعوات لمساواة كاملة بين الجنسين في الميراث لا تفهم الفلسفة العميقة وراء توزيع الأنصبة.
من جانبه، أكّد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، على أن الشريعة حسمت أمور الإرث بشكل يضمن المصالح الحقيقة لكافة المستحقين، وأن أي محاولة لتغيير شرع الله تعد إلباساً للناس في دينهم.

