#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 08:51 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

دراسة تكشف عن حقيقة الأحلام.. رسائل اللاوعي المشفرة

الجمعة 25 أبريل 2025 03:03 مـ 26 شوال 1446 هـ
الأحلام
الأحلام

كثيراً ما يعيش الإنسان داخل أحلامه مواقف من حياته الواقعية، أمنيات يتمنى تحقيقها، أو مخاوف يود تجنبها، أو حتى أشياء غامضة تعجز عن الفهم.

وعلى الرغم من هذا، تشير دراسة حديثة إلى أن أحلامنا ليست مجرد أحداث عشوائية، بل تخفي رسائل مشفرة من اللاوعي الذي يسعى لتوصيل ما لا يمكن للعقل الواعي الإفصاح عنه، وفقا لما قاله موقع روسيا اليوم.

أجرت شركة "سيمبا"، المتخصصة في تقنيات النوم، هذه الدراسة التي سلطت الضوء على محتوى أحلام عدد من المشاركين البريطانيين، حيث شمل التحليل ألفي شخص بالغ على مدار أسبوع.

وخلص الباحثون إلى اكتشافات مذهلة حول العلاقة التي تربط بين واقعنا اليومي وعالم الأحلام الواسع.

أظهرت نتائج الدراسة أن الأحلام قد صارت انعكاسا لمشاعرنا اليومية؛ فالعديد من المشاركين واجهوا صراعات نفسية بين القلق والرغبة في الهروب أثناء نومهم.

كشفت النتائج أن ربع المشاركين تعرضوا لأحلام مقلقة تتضمن المطاردات والضياع، بينما هرب 23% منهم إلى عوالم أكثر إشراقا، ممتلئة بالرومانسية والمغامرة.

وبينت الدراسة أن الأحلام الأكثر شيوعا تتناول أشخاصا من الماضي أو العلاقات العاطفية، حيث أفاد 13% من المشاركين بأنهم يعيشون مثل هذه الأحلام بشكل متكرر.

كما كانت كوابيس المطاردة أو الاحتجاز ثالث تلك الأحلام شيوعاً بنسبة 11%. وأظهرت النتائج فروقاً واضحة بين الجنسين؛ إذ تميل النساء إلى الأحلام القلقة، بينما يفضل الرجال الأحلام الخيالية والسريالية.

دور البيئة المحيطة في تشكيل الأحلام كان موضوعًا رئيسيًا في هذه الدراسة، حيث اتضح أن نصف الأحلام تجري في أماكن مألوفة مثل المنزل أو المدرسة، بينما تتنوع الأحداث الباقية بين الأماكن العامة، والطبيعة، والعوالم الخيالية.

وأوضحت ليزا آرتيس، نائبة الرئيس التنفيذي لجمعية النوم الخيرية: "أن الأحلام تعد وسيلة العقل في معالجة المشاعر والذكريات والتوتر.

رؤية هذا الكم الكبير من أحلام الضياع أو المطاردة يدل على أن التوترات اليومية تسكن عالم نومنا."

واختتمت الدراسة بملاحظة مثيرة للاهتمام أن 13% من المشاركين يحتفظون بذاكرة حية لأحلامهم كل ليلة، بينما لا يتذكر ثلثهم أي حلم بالمرة.

توضح هذه النتائج أن عالم الأحلام يقدم نافذة أصيلة على مشاعر وتفاعلات الإنسان المختبئة يومًا بعد يوم.