#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 12:51 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

أمل جديد لمرضى بطانة الرحم..بريطانيا توافق على دواء ”رايكو” لعلاج أكثر فعالية وراحة

الثلاثاء 18 مارس 2025 04:40 مـ 18 رمضان 1446 هـ
بطانة الرحم المهاجرة
بطانة الرحم المهاجرة

وافقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في إنجلترا على استخدام حبوب "رايكو" (Ryeqo)، وهو علاج مركب جديد لبطانة الرحم المهاجرة، يُتوقع أن تستفيد منه نحو 1000 امرأة سنويًا.

يُقدم هذا الدواء بديلاً أكثر راحة وفعالية للمرضى، حيث يتم تناوله يوميًا بدلاً من الاعتماد على الحقن أو العلاجات الجراحية المعقدة، وفقًا لما أوردته تايمز ناو.

معاناة النساء مع بطانة الرحم المهاجرة

تُعد بطانة الرحم المهاجرة حالة مرضية مزمنة تحدث عندما ينمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، ما يسبب آلامًا مبرحة، وإرهاقًا شديدًا، وقد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات. ورغم تأثيرها الكبير على الحياة اليومية، غالبًا ما تواجه النساء صعوبة في الحصول على تشخيص دقيق، إذ قد يستغرق الأمر ما يصل إلى تسع سنوات، وسط تقليل بعض الأطباء من معاناة المريضات ووصفها بأنها "آلام دورة شهرية طبيعية".

كيف يعمل العلاج الجديد؟

يعمل "رايكو" عن طريق تثبيط هرمونات معينة تُحفّز أعراض بطانة الرحم المهاجرة، مع توفير العلاج الهرموني البديل (HRT) في حبة واحدة يومية. يُتيح هذا النهج للنساء إمكانية التحكم في حالتهن الصحية بسهولة أكبر، دون الحاجة إلى مواعيد طبية متكررة.

تصريحات الخبراء: نقلة نوعية في العلاج

وصفت الدكتورة سو مان، المديرة السريرية الوطنية لصحة المرأة في NHS، هذا الدواء بأنه "أول علاج من نوعه" لحالة قد تكون "منهكة للغاية"، مؤكدة أنه يمنح النساء حرية أكبر في إدارة صحتهن من منازلهن براحة تامة.

من جانبها، أوضحت هيلين نايت، مديرة تقييم الأدوية في المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، أن العلاج الجديد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة النساء، حيث يُمكّنهن من تجنب عناء زيارة العيادات لتلقي الحقن، كما يُسهل إيقاف العلاج وإعادة استخدامه، وهو أمر بالغ الأهمية لمن يخططن للإنجاب أو يرغبن في إدارة الأعراض بمرونة.

من المؤهل لاستخدام "رايكو"؟

بحسب توجيهات (NICE)، سيكون هذا الدواء متاحًا عبر NHS للنساء اللواتي لم يجدن استجابة للعلاجات الطبية أو الجراحية السابقة. يشمل ذلك الحالات التي لم تستجب لموانع الحمل الهرمونية أو اللولب الرحمي (IUD)، مما يمنح المريضات خيارًا علاجيًا جديدًا بعد معاناة طويلة.

مستقبل أكثر إشراقًا للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة

تمثل موافقة NHS على "رايكو" خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة. ومع توفر هذا العلاج الفموي الجديد، أصبح بإمكان العديد منهن التطلع إلى مستقبل أكثر راحة بعيدًا عن الألم المستمر والمعاناة مع العلاجات التقليدية.