• الرئيسية
• بقلم آدم وحوا

شغف
أفتقدك أيها الشعور العبقري
أفتقدك وأشعر بغيابك الغبي
ملح في شفتي
ورماد في عيني
وضباب ثقيل ثقيل
وسراب يملئ الطرقات
والأرصفة
وحقل حنطة بلا أرغفة

أفتقدك ويغرس الملل انيابه في لحم وقتي
أمزق رزنامة ايامي وانثرها في فضاء غرفتي
وأناديك
أيها الشغف كنت شمعة نفقي الطويل
وزهرة بيدائي
وحبر قلمي العليل
ومداد أشعاري
أين مضيت
أخذت نسائي الجميلات ورحلت
وصرت بدونك أرى كل حواء نار
وكل أوقاتي اجترار
وذكرياتي هزائم في ميادين الفرار
معك كنت منتصرًا في كل المعارك
وبدونك صرت أسيرًا في قلعة الحزن
وسلاحي من خشب الوهم
ونفايات الحصار
استحلفك عد
مع شروق وعد جديد
مع طلة انثى في ليل عابر
مع قهقهات نكتة بلهاء
لكنها تضحكني بلا منطق
مع ابتسامة طفل برئ
وسؤال صديق بلا غرض
أستحلفك عد
فأنا بدونك جسد بلا روح
وعين بلا بريق
وبصر بلا بصيرة
وخطوة بلا طريق
عُد إلي أيها الشغف الهارب
عُد لأستعيد بيت الشعر
وقبلة المطر
ودهشة حبيبتي عند السفر
عُد لأستعيد لون عينيها
ومعجم العشق
في قبلتها
وأحرف الهجاء فوق صدرها
عُد لأستعيد بوصلتي
وقمح حنطتي
ومداد اقلامي التي جفت
عُد لأشعر بالأمان
ولتهرب من قلبي خفافيش الخطر